أثر تطوير الموارد البشرية الصحية في نجاعة تطبيق معايير الاعتماد في المستشفيات اليمنية : دراسة حالة

Abstract

تناول هذا البحث دراسة اثر تطوير الموارد البشرية الصحية في نجاعة تطبيق معايير الاعتماد في المستشفيات اليمنية. ويهدف إلى كسر الحاجز أمام المدراء الصحيين وإزالة المخاوف من التبني الطوعي لتطبيق معايير الاعتماد في المرافق الصحية التي يديرونها، من خلال الاستفادة الكاملة من الموارد المتاحة. ومن اجل توضيح انسب الطرق لتطبيق هذه المعايير، أجرى الباحث دراسة ميدانية شملت أربعة مستشفيات قامت بالتبني الطوعي لمعايير الاعتماد الدولية وجعلتها هدفا استراتيجيا لها. حيث تم إعداد استبيان يضم (124) فقره موزعة على ثلاثة محاور رئيسية. حيث يحتوي المحور الأول على (8) متغيرات تمثل عناصر تطوير الموارد البشرية وهي: ( القيادة الإدارية، الثقافة التنظيمية، الاستقطاب والاختيار للعاملين، التمكين، التوجيه والإرشاد، تقويم الأداء، التدريب والتطوير، التطوير الوظيفي)، بينما يحتوي المحور الثاني على (4) متغيرات وسيطة هي: (الدعم الإداري للتدريب والتعليم، وجود الوصف الوظيفي الواضح للعاملين، السياسات الإدارية، السياسات السريرية والمهنية )، أما المحور الثالث فيحتوي على (9) متغيرات تمثل عناصر الجودة الشاملة ومعايير اعتماد المستشفيات وهي: (مستوى رضا مقدم الرعاية الصحية، مستوى التحسين المستمر لعمليات وتقنيات الرعاية، مستوى التحسين المستمر للعلاقات مع المرضى، مستوى الكفاءة التشغيلية، الوضع التنافسي للمستشفى، معايير رعاية المريض، معايير أمان وسلامة المريض، معايير الإدارة، معايير الخدمة المجتمعية). ومن ثم تم تحليل بيانات هذه الدراسة من خلال أدوات التحليل الوصفي والاستدلالي المناسبة باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS.v.19). وقد خرجت الدراسة بنتيجة عامة مفادها بأن أفضل وسيلة لتحقيق الجودة الشاملة في المستشفيات، تتمثل في التبني الطوعي لتطبيق معايير الاعتماد كونها قابلة للتطبيق والقياس وتحقق الاستفادة الكاملة من الموارد المتاحة، كما بينت الدراسة بأن أوفر و أفضل طريقة للتطبيق الناجع لهذه المعايير، هي بتطوير الموارد البشرية الصحية مع ضرورة مراعاة طبيعة العلاقة والتأثير المتبادل بين عناصر هذه العملية من اجل تحقيق الكفاءة في التنفيذ.