محاولة قياس كفاءة السوق المالية الجزائرية مقارنة بتونس أعقاب الأزمة المالية العالمية 2008

Abstract

شهدت الاقتصاديات العالمية تطورات متسارعة خلال القرن الماضي، ويعود هذا التطور إلى طبيعة النماذج الاقتصادية المتعبة (الاشتراكي أو الرأسمالي)في كل اقتصاد.تلعب الأسواق المالية دورا مهما في هذه النماذج، خاصة النموذج الرأسمالي الذي يتميز بدرجة عالية من الانفتاح الاقتصادي والمالي مما جعله أكثر عرضة للأزمات سواء كانت مالية أو اقتصادية . الجزائر وَعلى غرار معظم البلدان بعداستقلالهاتبنت الاقتصاد الاشتراكي الذي يعتمد في أساسه على التحكم الكامل للدولة في دواليب الاقتصاد، إضافة إلى الدعم الاجتماعي والذي استمر حتى نهاية الثمانينات، لكن انهيار أسعار البترول خلق عجزاً في الموازنة العامة للدولة وحال دون قيامها بواجباتها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فقد عانت كغيرها من الدول العربية من مشكل الفقر وَتدهور نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. فلما كان هذا الأخير من المقاييس والمؤشرات الرئيسية لقياس معدلات النمو، أصبحت الدولة بحاجة ماسة لتحقيق تنمية المستدامة في كافة قطاعاتها الاقتصادية. لذلك بادرت الجزائر كغيرها من الدول النامية إلى تبني مجموعة من الإصلاحات الجذرية وإعادة الهيكلة الاقتصادية بمرافقة من صندوق النقد الدولي بغرض التوجه إلى اقتصاد السوق.