أثر العوامل البيئية على التطور المحاسبي في الجزائر

Abstract

تعددت دراسات نظرية المحاسبة التي صَبَّت اهتمامها حول موضوع تأثير العوامل البيئية على المحاسبة وتطورها، وتوصلت أغلبها إلى أن التطور المحاسبي مرتبط كل الارتباط بتغيرات عوامل البيئة المتجددة. لذا فإن المعرفة والإلمام بعناصر بيئةٍ ما يُعتبر مفتاح فَهْمِ نمط الممارسة المحاسبية فيها، ومنه تسهيل وتفعيل عملية تعديلها وتكييفها وتطويرها بما يتناسب والمتطلبات الحديثة. باعتبار أن مدى تطوُّر نظام محاسبي ما يقاس بناءا على مدى اتخاذ المستخدِمِين لمخرجاته كأساس لاتخاذ القرار. في إطار محاولة قياس أثر العوامل البيئية على التطور المحاسبي (النظرة إلى المحاسبة) في الجزائر، افترضنا أربعة عوامل بيئية هي الأكثر تأثيرا على النظرة إلى المحاسبة، وهي هيمنة القطاع العام، النظام الجبائي، الاقتصاد غير الرسمي، والانفتاح الاقتصادي. بالاستعانة بالمقابلات الميدانية مع الخبراء، والمعالجة الإحصائية للمعطيات توصلنا إلى أن المحاسبة لا تشكل أحد عناصر منظومة القرار في أغلب المؤسسات الجزائرية (خصوصا الخاصة) وذلك بفعل تأثير العوامل المفترضة باستثناء عامل الانفتاح الاقتصادي.