أثار المناولة الدولية على المؤسسات الصناعية الجزائرية

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى تقديم الاطار النظري للمناولة الدولية، اهميتها وآليات تفعيلها و تجارب مجموعة من الدول التي تبنت اسلوب المناولة الدولية في تنميتها الصناعية كاختيار إستراتيجي ثم واقع المناولة الدولية في الجزائر واثارها على المؤسسات الصناعية الجزائرية. ان عولمة الاقتصاد الصناعي الجديد وشموليته قد شكل واقعا حقيقيا فرضته المؤسسات الكبيرة الآمرة بالأعمال التي تحقق بواسطته تخفيض لتكاليف الانتاج وتحسين منتجاتها ومرونة تأقلمها مع أسواقها،كما تضمن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنفذة إنتاجية وفعالية كبيرة وتساعدها في اكتساب التكنولوجيات الحديثة والخبرة التي تفتقد إليها، وذلك من خلال تركيز المؤسسات الكبيرة صاصتخاىلاهتا الرئيسية والاعتماد على المناولة الدولية لمواجهة ضغوط العملاء (الزبائن) والمنافس. تطلبات التحديث اللازمة للتكيف مع تحولات السوق المتتالية. ومن هذا المنطلق شهد نشاط المناولة الدولية نمو اسرع بكثير من اي نشاط آخر على المستوى العالمي بسبب ارتباطه بالقوي الإنتاج وبفضل عوامل كثيرة اخرى من أبرزها تحرير التبادل التجاري وتدفق رؤوس الاموال وثروة تكنولوجيا المعلومات وتطور وسائل النقل وتحس. مناخ الاستثمار العالمي بصفة عامة.حيث أضحى يمثل أحد الظواهر الاقتصادية المعاصرة التي تراهن عليه الدول والمؤسسات على حد سواء لخلق الفوائض الاقتصادية، و منهجا فعالا لتطوير التعاون البيني والمتعدد الاطراف كما اصبح يشكل نشاطا محوريا ليس فقط من اجل النمو وكسب رهان المنافسة بالنسبة للدول الصناعية بل ايضا لتحقيق التنمية في الدول النامية