دور مخابر البحث الجامعية في إنتاج المعرفة في الجزائر

Abstract

سعت الدراسة للتعرف على مخابر البحث الجامعية باعتبارها مؤسسات معرفية منتجة للعلم والمعرفة، وتبيان دورها في إنتاج المعرفة في الجزائر داخل منظومة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي باعتبار أن مخابر البحث الجامعية تجربة جديدة في الجزائر تم اعتمادها بناء على السياسة الوطنية للبحث العلمي المنبثقة عن القانون 98-11 لسنة 1998 المتضمن القانون التوجيهي والبرنامج الخماسي للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي. ولتطبيق الدراسة الميدانية تم حصر مجتمع الدراسة والذي اشتمل على مخابر البحث الجامعية في الجزائر في مختلف الجامعات ومن مختلف الميادين العلمية والتخصصات، والتي تم اعتمادها ما بين سنتي 2000-2012، وقد تم اختيار 450 مفردة موزعين على 150 مخبر كعينة للدراسة ، واستخدمنا الاستبيان كأداة لجمع البيانات الأولية، ثم تفريغها وتبويبها ومعالجتها إحصائيا باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية "SPSS" لاستخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، معاملات الارتباط وتحليل التباين لاختبار صحة فرضيات البحث. توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أبرزها أن مخابر البحث الجامعية لم تساهم إلا بشكل محتشم في خلق المعرفة في الجزائر، وتم قياس ذلك من خلال الإنتاج العلمي للباحثين المنتمين لها بصفة شخصية ومقارنته بالإنتاج العلمي لهم في إطار المخبر، ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها؛ عدم الاستعداد المؤسسي لدى مخابر البحث الجامعية للدخول في عملية إنتاج المعرفة، نظرا لتدهور واقع هذه المخابر ( البشري، المادي، المعرفي، التنظيمي ) والذي له تأثير مباشر على إنتاجها العلمي، كما توصلت الدراسة إلى تبيان أن هناك عوامل أخرى تخرج عن إطار المخبر، ولكن لها أثر كبير على نشاطه، يمكن إرجاعها إلى البيئة المعرفية والثقافية والبيئة الاقتصادية والاجتماعية لهذه المخابر، بالإضافة إلى ذلك توصلت الدراسة إلى الكشف عن أبرز المشاكل التي تعيق نشاط المخابر وتعطل نجاعتها