أخلاقيات المهنة الصحفية في التلفزيون الجزائري العمومي : دراسة تحليلية لحصة برامج وأسئلة خلال فترة الانتخابات الرئاسية 2014

Abstract

تتناول هذه الدراسة موضوع أخلاقيات المهنة الاعلامية ويعتبر هذا الموضوع مهم جدا في الساحة الاعلامية لارتباطه باحترافية المهنة التي ان غابت فقدت المهنة عملها واسمها وتعتبر الأخلاقيات شرطا أساسيا في مسار الصحفي وواجب لم يأخذ طابع الالزام القانوني ولكنه أخذ طابع الالزام الأخلاقي. والالتزام بها يعد مؤشر هام لمدى احترافية الاعلام وتوجهه الى الانفتاح الديمقراطي واحترام حقوق المواطن في الاعلام والاتصال وتحقيق أخلاقيات الاعلام في واقع الممارسة، وانطلق موضوع البحث من عدة تساؤلات منها : هل التزم الصحفيون في حصة برامج وأسئلة بأخلاقيات المهنة الاعلامية ؟ أين تتجلى الموضوعية والذاتية في حوار الصحفيين بالحصة ؟ هل تعرض الضيوف للاهانة والسخرية من طرف الصحفيين ؟ وما هي الأخلاقيات التي تعدى عليها الصحفيون في الحصة ؟ كم كانت نسبة تعدي الأخلاقيات عند كل صحفي ؟ في أي عدد تعدى الصحفيون الأخلاقيات المهنية وأين التزموا الموضوعية ؟ وقد تم تناول هذا الموضوع من خلال ست فصول متتالية : الأول كان منهجيا والثاني أخلاقيات المهنة الاعلامية والثالث أخلاقيات المهنة الاعلامية من خلال النصوص التشريعية والرابع أخلاقيات المهنة الاعلامية من خلال المواثيق الأخلاقية والخامس القطاع السمعي البصري وأخلاقيات المهنة الصحفية في التلفزيون الجزائري و الفصل االسادس فصلا تطبيقيا وقد استهدفت هذه الدراسة معرفة مدى التزام الصحفيين الجزائريين بأخلاقيات المهنة الاعلامية وتسليط الضوء على أهم التعديات الأخلاقية التي يقع فيها الصحفيون وأسبابها ومعرفة تأثير هذه التعديات على المهنة الاعلامية والمحتوى الاعلامي وحق الجمهور في المعلومة الصحيحة وخلصت لعدة نتائج بعد تحليل مضمون حصة تلفزيونية بالقناة حضر بها 4 صحفيون ومنشطة أي خمسة صحفيون ومرشح للرئاسيات. وقد اتضح من خلال تحليل هذه الحصة بعدما قسمناها الى فئات تخدم موضوعنا أن الصحفيون بهذه الحصة تفاوتوا في مدى الالتزام بالضوابط المهنية للاعلام فهناك من راعى الأخلاقيات ووقع في بعض الذاتية أحيانا وهناك من برزت ذاتيته في الحوار، خصوصا أن موضوع الحصة سياسي خاص بحملة انتخابية يتنافس فيها ست مترشحين للرئاسيات أي هناك ميول للحزب الحاكم واحترام للسيد أحمد أويحيى من طرف الصحفيين مقارنة بالبقية. وبهذا نستنتج أن المجال السياسي لا يزال يحتكر الاعلام ويجعل الصحفي يقوم برقابة قبلية لأسئلته بينه و بين نفسه في مواضيع الحزب الحاكم، ونلقى تهجم وعدم احترام الأحزاب المعارضة.