الرقمية ودورها في حفظ الوثائق السمعية البصرية للتلفزيونالجزائري : دراسة حالة مديرية الأرشيف والتوثيق 2014- 2015

Abstract

لقد فرضت التكنولوجيا الرقمية تقدما هائلا في مجال تحصيل المعلومات ومعالجتها وحفظها وتداولها والاستفادة منها وإعادة استخدامها بكل يسر وسرعة، مع حفظ الوثائق الأصلية الموجودة في الأرشيف، مهما كان شكلها، بما فيها الوثائق السمعية-البصرية، من خلال إعادة تشكيلها في صيغة موحّدة، هي الصيغة الرقمية. ومن خلال دراسة وتحليل موضوع الرقمنة ودورها في حفظ الوثائق السمعية-البصرية بالمؤسسة التلفزيونية، استنتجنا أنّ عملية الأرشفة الرقمية أصبحت أحد أهم عناصر صناعة الإعلام في عالمنا المعاصر، ومن الدعامات الأساسية للإعلام الرقمي، وهذا ليس فقط لمتطلبات حماية التراث الإعلامي المملوك للمؤسسة، وإنّما لحماية تاريخ الأمة وهويتها ولإحياء ذاكر.ا بالنسبة إلى جميع الأجيال في الحاضر والمستقبل. وحاليا تشهد عملية الإنتاج التلفزيوني نقلة نوعية في ا.ال التقني، فكل العمل الفنّي متجه نحو الأنظمة الحاسوبية، ابتداء اً من عمليات التصميم ووحدات المونتاج وأنظمة الأخبار وغيرها. ويستوجب هذا الأمر أن تخضع المادة المحفوظة بالمكتبة لنظام يتماشى مع هذه الأنظمة، من حيث شكل المادة المحفوظة، ومكان الحفظ وإمكانية استخدامها في وقت مناسب، وهذا هو ما توفره الأرشفة الإلكترونية بالإضافة إلى السرعة الهائلة في الحصول على المادة المؤرشفة. وفي أيّ زمان، وتتجلى أهمية ذلك عند تغطية الأحداث الطارئة والعاجلة. من ناحية أخرى، فإن الوسائط التقليدية معرضة للتلف والتأثر بالعوامل الطبيعية، كالرطوبة والحرارة والغبار، ولكن الأرشيف الرقمي يضمن بقاء المواد بذات الجودة مهما طال الزمن.