Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-alger3.dz/jspui/handle/123456789/5403
Full metadata record
DC FieldValueLanguage
dc.contributor.authorعقبة، مريم
dc.date.accessioned2022-06-16T09:10:17Z-
dc.date.available2022-06-16T09:10:17Z-
dc.date.issued2017
dc.identifier.urihttps://dspace.univ-alger3.dz/jspui/handle/123456789/5403-
dc.description243ص.
dc.description.abstractلقد استطاعت تكنولوجيا الاتصال والمعلومات التي غزت العالم بتقنياتها المتطورة أن تؤثر على الأداء الصحفي والإعلامي لوسائل الإعلام المختلفة بما يؤدي إلى تحسنها وتطور أدائها الفني والمهني خاصة بعد أن شهد العالم وما يزال ثورة تكنولوجية شاملة أحدثت تغييرات جذرية في نواحي الحياة كافة، وأن التطور والتغير أصبحا سمة من سمات عالمنا المعاصر وليصبحا تعبيرا عن الثورة التكنولوجية. ومع النمو المتزايد الذي شهدته تكنولوجيا الاتصال خلال العقدين الماضيين الذي فاق القدرة على وضع تصور كامل يحكم أداء هذه التكنولوجيا، جعل الاهتمام بوسائل الإعلام في مجتمعنا يأخذ أبعاد أكثر عمقا وشمولا وأهمية وتأثيرا خاصة مع تطور الأدوات والتقنيات الإعلامية الحديثة. ومن ثم فإن التخطي الأول للحدود منطلقه تطور وسائل الإعلام والاتصال والتكنولوجيا. فعلى المستوى الفردي احتلت وسائل الإعلام مكان الجهاز العصبي في جسم الإنسان، فهي المحرك والمعبر عن مقومات الحياة الإنسانية، فتسمية عصر الإعلام والاتصال هي من التسميات التي تتطابق على العصر الذي نعيشه اليوم، العصر الذي شهد ثورة إعلامية معلوماتية. فإذا كان لكل عصر من العصور قضاياه الرئيسية التي يتمحور من حولها فكر ذلك العصر وتهتم بها سياسة هذا العصر فإنه كذلك يوجد الإعلام والاتصال الذي يعبر عن قضايا كل عصر وسياسته، ولا نغالي عندما نقول بأن الإعلام يمكن أن يقدم مادة علمية ثرية كاشفة للعديد من جوانب العمليات السياسية المختلفة والتي تحدث في شتى المجتمعات الإنسانية بما يؤدي إلى إثراء المعرفة السياسية. فوسائل الإعلام والاتصال هي الميكانيزمات الأساسية التي يمكن أن تصل أراء قادة الرأي غير الحكوميين وجماعات المصالح إن وجدت والرأي العام بصفة عامة إلى القادة الحكوميين وصانعي السياسة، وبالتالي لم يعد خفيا الدور المؤثر الذي بات يلعبه الإعلام على أكثر من مستوى، بغض النظر عن حجم المعاملات واتجاهاتها، و المداخيل التجارية المتأتية عن طريق الصناعات الإعلامية المختلفة وبغض النظر عن مناصب الشغل المتصلة بقطاع الإعلام في سوق الشغل كمورد رزق للملايين في العالم، فإن الإعلام اليوم، أي إعلام عصر العولمة إن صح التقدير بات يستخدم بشكل ذكي في إنجاز مهام أبعدها تكون عما كان يضطلع به من مهام كلاسيكية، متمثلة في وظيفة الإخبار أو الترفيه أو التثقيف أو الإعلان أو التربية. فوسائل الإعلام والاتصال بصفة عامة ووسائل الإعلام الجديدة بصفة خاصة قد أصبحت في مقدمة الوسائل المستخدمة لتحقيق مكاسب سياسية وإستراتيجية تتموقع من خلالها الدول وترسم عبرها السياسات الخارجية. وهذا ما جعلها الأداة الرئيسية في عملية التغيير والتحولات الاجتماعية، وتحقيق الإصلاح ونشر المعرفة وتحسين أداء المؤسسات والفعاليات، وتطوير الأداء بشكل عام، ورفع المستوى المعرفي والثقافي للمواطن. فلا يمكن أبدا أن ننكر بأن المجتمعات العربية قد عانت - ولا تزال - من تخلف وقصور أنظمة الإعلام السائدة عن تلبية هذه الحقوق جميعا، والسبب راجع إلى أنها قد نشأت ونمت في حجر الدولة العربية الاستبدادية المتعالية على المجتمع، التي كانت من بين نتائجها، افتقاد النظام الإعلامي العربي عامة لمقومات الاستقلال والحرية على السواء، وعجزه عن النهوض بواجباته الحقيقية، وحرمان المواطن العربي من حقه في إعلام يحترم عقله، حتى في زمن السماوات المفتوحة وثورة الاتصالات والمعلومات. ومع ذلك يمكن أن نقر بحقيقة هذا الزمن وهذه الثورة فقد لعبت دورا هاما وحاسما في زعزعة أركان النظام الإعلامي العربي خلال العقد الأخير وعلى رأسه النظام الإعلامي المصري، فتحول الإعلام وبمختلف وسائله إلى صانع ولعبة درامية خطيرة، تتجاوز النقل والتعريف لتصل إلى الخلفيات والأعماق السلطوية التي تجعل صناعة الإعلام صناعة تجارة، عمل، سياسة. فأصبح لوسائل الإعلام دوراً رئيساً وفاعلاً في تشكيل سياق التحول الديمقراطي والإصلاح السياسي في المجتمعات المختلفة، حيث تعكس طبيعة العلاقة بين الدولة والمجتمع، وبين النخبة والجماهير، ويتوقف إسهام ودور وسائل الإعلام في عملية الإصلاح السياسي والديمقراطي على شكل ووظيفة تلك الوسائل في المجتمع وحجم الحريات، وتعدد الآراء والاتجاهات داخل هذه المؤسسات، بجانب طبيعة العوامل الثقافية والاجتماعية والسياسية المتأصلة في المجتمع، فطبيعة ودور وسائل الإعلام في تدعيم الديمقراطية، وتعزيز قيم المشاركة السياسية وصنع القرار السياسي، يرتبط بفلسفة النظام السياسي الذي تعمل في ظله، ودرجة الحرية التي تتمتع بها داخل البناء الاجتماعي. فوسائل الإعلام الحرة تلعب ثلاثة أدوار جوهرية في تعزيز الحكم الديمقراطي، باعتبارها محفل وطني يمنح صوتا لقطاعات المجتمع المختلفة، ويتيح النقاش من زاوية جميع وجهات النظر، وكعنصر تعبئة ييسر المشاركة المدنية بين جميع قطاعات المجتمع، ويعزز قنوات المشاركة العامة كما تعمل كرقيب يكبح تجاوزات السلطة ويزيد من الشفافية الحكومية ويخضع المسئولين العاميين للمساءلة عن أفعالهم أمام محكمة الرأي العام. صحيح أن الإعلام وحده لا يصنع التغيير، وأن التغيير هو نتاج إرادة عامة، يحركها دافع الناس الطبيعي نحو هذا التغيير، والإعلام إنما هو أداة من مجموعة الأدوات. يقول ميشيل فوكو : "إن الثورة الإيرانية انتشرت بشريط الكاسيت" ولم يقل أن شريط الكاسيت الذي كان في حينه إعلاما بديلا هو الذي صنع الثورة ! لذلك، أن هذه الإرادة بدون وسائل الإعلام وخاصة الإعلام الجديد قد لا تساوي شيئا، والعكس صحيح، فما جرى هو نتاج عوامل تفاعلت مع بعضها لتنتج تغييرا بأسلوب لم تعهده جمهورية مصر من قبل، وغير من أنماط حياتها، مضيفا عليها مزيدا من التفاعل والتواصل. ولقد أثبتت تكنولوجيا الإعلام الجديد قدرتها على التغلغل الفعال منذ بداية مراحل الاحتجاجات، حيث سمحت بتحديد مواعيد ونشاطات الاحتجاجات الأولية، وبالتالي زيادة احتمالية الإقبال والمشاركة الفعالة. وجعلت من المستحيل احتواء الرسائل التي يرسلها المتظاهرون. وهو ما تجلى لنا بوضوح في البلدان التي تفجرت فيها عوامل
dc.publisherجامعة الجزائر 3
dc.subjectوسائل الاعلام والاتصال
dc.subjectالتحولات السياسية
dc.titleمكانة وسائل الاعلام والاتصال في ظل التحولات السياسية بالدول العربية : دراسة حالة مصر 1981-02012
Appears in Collections:ماجيسترالعلوم السياسية والعلاقات الدولية

Files in This Item:
File SizeFormat 
م.647.320.pdf1.67 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.