دور الأحزاب الإسلامية في التحول الديمقراطي : دراسة مقارنة بين تونس ومصر2011 ـ 2016

Abstract

شهدت البلدان العربية تغيرات سياسية في بداية سنة 2011 نتج عنها بداية تحول ديمقراطي أدى إلى صعود الأحزاب الإسلامية إلى الحكم في تونس ومصر وقد واجهت هذه الأخيرة عدة تحديات في تسير المرحلة الانتقالية. تحاول الدراسة القيام بتحليل مقارن لدور الأحزاب الإسلامية في تونس ومصر في مسار التحول الديمقراطي بعد سقوط أنظمة الحكم، حيث تعالج إشكالية مدى نجاح هذه الفواعل الحزبية المصرية والتونسية في تسيير المرحلة الانتقالية، انطلاقا من استراتيجياتها السياسية التي تأرجحت بين إستراتيجية التصادم ـــــــــ الإقصاء من جهة وإستراتيجية التصالح ــــــــ التعاون مع أطراف العملية السياسية من جهة أخرى. وعليه تحلل هذه الأطروحة ظاهرة صعود الأحزاب الإسلامية إلى الحكم في كل من مصر وتونس بعد الانتخابات التي تلت سقوط الرئيسين حسني مبارك وزين العابين بن علي وأسباب إخفاقها في الاستمرار في الحكم، من خلال المقارنة بين تجارب الأحزاب الإسلامية في الدولتين، تحاول هذه الدراسة وضع نظرية عامة لتفسير هذه الظاهرة، ومحاولة استشراف مستقبل الأحزاب الإسلامية في الدولتين، وهل يرتبط بالظروف غير المواتية لها أم يعود إلى عوامل بنيوية داخل هذه الأحزاب. جاءت الأطروحة في أربعة فصول عالج الفصل الأول إشكالية علاقة الدين بالسياسة في فكر الأحزاب الإسلامية متناولا لمبادئ الحكم في الإسلام وعلاقة الدين بالدولة وموقف الأحزاب الإسلامية من الديمقراطية، وجاء في الفصل الثاني علاقة الأحزاب الإسلامية بأنظمة الحكم في تونس ومصر دراسة مقارنة قبل التحول الديمقراطي ودورها فيه، وتطرق الفصل الثالث إدارة الأحزاب الإسلامية للمرحلة الانتقالية في تونس ومصر من خلال الموقف من رموز النظام السابق و وإعداد الدستور وتحالفات للأحزاب الإسلامية مع الأحزاب الأخرى في العملية السياسية، وأخيرا تم في الفصل الرابع تقييم تجربة الأحزاب الإسلامية في الانتقال الديمقراطي واستخراج الدروس في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وتقييم تجربتها في الحكم.