إشكالية السيادة الوطنية في ظل العولمة : دراسة حالة ليبيا

Abstract

أدت التحولات والأحداث الدولية على امتداد التاريخ وإلى اليوم، إلى حدوث تغييرات جوهرية في النظام الدولي، أسهمت بشكل كبير في بروز مفاهيم للنظام العالمي لم تكن معهودة تنتهك سيادة الدولة وتدعو بوضوح لمفاهيم أحدثت ثورة على المفاهيم التقليدية لسيادة الدولة، لاسيما في بعدها السياسي والأمني ، وأدت بالتالي إلى تقليص مدى سيادة الدولة على حدودها السياسية والجغرافية، وأصبحت الدولة عاجزة لوحدها للسيطرة على ظواهر جديدة أفرزتها ظاهرة العولمة . وفي ظل ذلك تراجعت أهمية الحدود التي شكلت جوهر السيادة والأمن التقليديين في وقت سابق ، تحت طائلة الفواعل الحكومية وغير الحكومية، في العالم بشكل عام وفي المنطقة العربية على وجه التحديد، الأمر الذي يجعل سيادة الدولة في المنطقة العربية محل تساؤل خاصة بعد الزيادة المفرطة والمستمرة لمطالب التدخل الخارجي من قبل النظام العالمي ومكوناته، ولم تكن ليبيا ـــ في هذا السياق ـــ الاستثناء من تأثيرات العولمة فيُمكن القول أنه بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011 غابت السلطة المركزية وتفككت أجهزة الدولة ومؤسساتها.