استراتيجية تسيير الجماعات المحلية في الجزائر

Abstract

اعتمدنا في دراستنا، على رؤية إستراتيجية في تنظيم الجماعات المحلية، وتسييرها نحو آفاق مستقبلية أفضل، مشروطة بمقاربة كلية قوامها فلسفة الحكامة العامة والمحلية، اين يمكن تعميمها على انساق النظام المؤسساتي في الدولة؛ إذا ما توفرت إرادة فاعلة في مركز القرار السياسي الوطني. أخذون في الحسبانمعطيات التشخيص البنيوي والهيكلي والوظيفي لهذه الجماعات المحلية، وعلاقات تأثيرها المتبادلة بينها وبين مختلف الانساق المركزية الأخرى. أي النظر إلى عمل الجماعات المحلية في ظل قيود الوصاية والرقابة، وتحويل دورها من فاعل سياسي ومتعامل عمومي إلى مجرد مشرف وظيفي و تابع على خدمات مرفقية ، وأداة تنفيذية للمركز. وتبعد أي دور محتمل لحاملي العهدة الانتخابية. وبذلك تتفوق سلطة الدولة على إرادة الشرعية المجتمعية المصادرة لأغراض سلطوية بعيدة عن خدمة مقتضيات مبادئ المصلحة العامة المحلية. ومنها تتجسد الصورة النمطية عن الدولة باعتبار الجماعة المحلية حاملة ومعبرة عن قرب، عن العناصر المكونة للصورة بشقيها الايجابي أو السلبي، والتي غالبا ما تكون متأزمة، وتؤجل بزوغ الصورة الميثالية، إلىآفاق لاحقة قد تحملها مشاريع الإصلاح والتغيير القادمة. ورغم الاستخدامات الوظيفية المتعددة لمفهوم الإستراتيجية في مختلف المجالات العلمية والمهنية؛ وبالأساس في التنظيم والتسيير في المنظمات العامة والخاصة على حد سواء. فان معايير الفعالية والمردودية والجودة؛ تشكل المتغيرات الشرطية لميلاد بيئة ملائمة لاعتماد الحكامة العامة بشقيها المركزي والمحلي المؤسسي. وتتيح في النهاية بناء نموذج الإدارةالإستراتيجية، كعملية تفكير تحليلية، تقاربية وانتقائية، الغرض منها هو ترجمة الاستراتيجيات المتبعة، إلى سلسلة من البرامج والعمليات التي تقوم على السياسات العامة؛ من حيث انها ادوات ووسائل للعمل والتحكم ، والتسيير التقديري التي تتعلق او تدور حول المشاكل العمومية.