مكافحة الارهاب في استراتيجية منظمة حلف شمال الأطلس بعد أحداث 11 ديسمبر2001

Abstract

تعد منظمة حلف شمال الأطلسي منظمة عسكرية تم إنشاؤها أثناء الحرب الباردة بموجب معاهدة 1949 كحلف دفاعي ضد المعسكر الشيوعي، حيث تعتمد على (المادة 05) من معاهدة واشنطن، كأساس لبناء استراتيجياتها التي كانت قائمة على مفهوم المواجهة والدفاع ضد الخطر الشيوعي. لكن التحولات التي طبعت فترة ما بعد الحرب الباردة استدعت التحول في طبيعته وذلك لمواجهة أزمة مشروعية الحلف، ليتم بذلك تبني سياسة قائمة على التوسع خارج المجال الجغرافي الأصلي له، بالاعتماد على آليتين: التوسع الجغرافي بضم أعضاء جدد والتوسع العسكري بالتدخل عن طريق القوة العسكرية. على هذا الأساس تحاول هذه الدراسة تحليل إستراتيجية حلف شمال الأطلسي في مكافحة الإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، التي وقعت ضد الولايات المتحدة الأمريكية والدور المحتمل للحلف في مكافحة الإرهاب العالمي. هذه الإستراتيجية التي تم تفعيلها من طرف منظمة حلف شمال الأطلسي إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، ضد ما أطلق عليه "محاربة القاعدة في أفغانستان" ذلك بموجب المادة الخامسة من المعاهدة المنشئة للحلف، أين تم تسخير كل القوات العسكرية للدول الأعضاء في هذه الحرب، التي كانت من أهم أسبابها البحث عن مصادر الطاقة والحفاظ على موازين القوى في العالم. وهكذا ومن أجل استمرار الحلف كقوة عالمية تحمي قيم وحضارة الغرب يتم خلق أعداء ومبررات جديدة في كل مرة.