التنافس الجيوسياسي بين القوى الدولية بمنطقة بحر قزوين.

Abstract

في محاولة بحثية تأصيلية مُتعددة المُستويات ،نُعالج تقويميا ونفحص تجريّديا مدى فعّلية وفاعليّة الحوكمة الطاقوية كإطار جديد لضبط شؤون الطاقة العالمية ،بالاستناد إلى مصفوفتها القيمية المعيارية ،وتطابق بصمتها الإجرائية، في مسعى طرح عدسات تحليلية متكاملة، لمأسسة نهج عملياتي متعدد المستويات لضبط شؤون الطاقة المتسمة بالتعقّيد والتفاعل الشبكي مع أنماط عنقودية مترابطة ذا المِيّزة الحركية شكّلت بُنى هندسية ومعرفية جديدة . تندرج الدراسة في معالجة إشكالية البحث من الناحية التأصيليّة،وفقا لخطوات منهجية مُنتظمة ،أمّكن من خِلالها فحص واختبار بعض افتراضات الترابط العلائقي الجُزئي بين المكونين "الحوكمة والطاقة"،في إطار المكون الكلي إسقاطي على "منطقة بحر قزوين"، المُتسمة باللاتوازن، واللاتنسيق البينّي ، عبر استقراء واستيعاب مصفوفة التفاعلات الجيوسياسية الغير مُنتظمة في إطار الصراع بين مثلث القوى الاستراتيجي"أمريكا ، روسيا ، والصين" ، مع تداخل شبكة قِوى إقليمية شكّلت زوايا أحجار الشطرنج "ايران،تركيا، واسرائيل" ، وبذلك تتأتّى فحوى وأهمية الموضوع العلمية والعملية ،في مدى قُدرة ضبط هذه المفارقة ، والسعي نحو تأسيس نمط مُتعدد المستويات ناظم للاختلالات الطاقوية ،وفرض نِظام مؤسسي فاعل للإدارة الرشيدة لأجنّدا الطاقة العالمية . ونحو الاختتام خلُصت الدراسة إلى بعض النتائج التي تكشِف المواضِع التي تكون فيها الحوكمة الطاقوية كقوة فاعِلة لضبط التناقضات في منطقة بحر قزوين ، وترسيم فاعليّة التعاون المُتعدد المستويات ، عبر استخلاص صعوبة تجاوز الطُروحات المعيارية للحوكمة الطاقة ،في إطار التمكين الإجرائي لغياب مأسسة حقيقية للقوى إدارة شؤون الطاقة العالمية .