التّحَوّلاتُ السّيَاسِيةُ في المنطِقَةِ العَرَبيّةِ وأَثَرُهَا عَلى دُوَلِ مَجْلسِ التّعَاوُنِ الخَلِيجِي 2011 - 2016

Abstract

مع بداية الاحتجاجات الشعبية في المنطقة العربية فيما سمي " بالربيع العربي"، وبداية سقوط الانظمة تباعاً، والتي ادت الى حد الآن الى سقوط اربعة انظمة مع استمرار تهديدها للبعض بالسقوط. برز اتجاه مفاده ان هذا السقوط سيمثل ارهاصات اولية لبداية سقوط انظمة مماثلة في مناطق أخرى من العالم العربي وتحديداً في الدول المشكلة لمجلس التعاون الخليجي. وبالفعل أدت التحولات السياسية في دول الجمهوريات العربية إلى بروز مظاهر احتجاجية في البحرين وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية. وفي خضم هذه التحولات برزت مجموعة من المتغيراتهي؛ صعود الاخوان المسلمين للمجال السياسي، صعود الشيعي، صعود الظاهرة السلفية السياسية، صعود التنظيمات الارهابية ممثلة في تنظيم الدولة الاسلامية " داعش"، وتنظيم " انصار الله ". بالإضافة إلى الفواعل الاقليمية والدولية. من هنا جاءت فكرة الموضوع حول مدى قابلية دول مجلس التعاون الخليجي للتغيير على شاكلة ما حدث في دول " الربيع العربي"، علما ان هناك اتجاهات تنتمي لهذه التيارات متواجدة في دول مجلس التعاون الخليجي. وانطلاقا من احتمالية انتشار التحولات السياسية بمتغيراتها إلى البيئة الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، من هنا جاءت سياسة دول مجلس التعاون الخليجي كدول وكمجموعة للتكيف تجاه هذه التحولات سواء خارجياً من خلال مفهوم الانخراط، او داخلياً من خلال مفهوم الاحتواء.