دور التكتلات الإقليمية في تسوية النزاعات المحلية : دراسة حالة الاتحاد الافريقي في نزاع السودان 2002 - 2012

Abstract

تمحورت هذه الدراسة حول علاقة التكتلات الإقليمية بحل النزاعات المحلية، جاءت هذه الدراسة من خمسة فصول، الفصل الأول كان عبارة عن الإطار النظري لعملية التكامل والاندماج الإقليمي، وقد تطرقنا من خلاله إلى مجموعة من المدارس الفكرية التي حاولت أن تفسر ظاهر التكامل الإقليمي مع ربطها لهذه الأخيرة بتحقيق الأمن ومنع اندلاع النزاعات وتسويتها، أما في الفصل الثاني، فقد خصص للإطار النظري والمفاهيمي للنزاعات، حيث جاء فيه التعريف بمفهوم النزاع، نظريات النزاع، طرق ووسائل حل النزاعات التقليدية السياسية والقانونية المعروفة مثل الدبلوماسية، الوساطة، التحكيم، المساعي الحميدة، ذلك، كما أدرجنا أيضا مفهوم الأمن الإقليمي ونظريات الأمن الإقليمي، وفي الفصل الثالث فقد تم فيه تحليل لبعض أنماذج التكتلات الإقليمية في العالم التي عايشت فترات غياب الأمن والاستقرار، وكانت مسرحا للحروب والنزاعات، وقد تمحور الفصل الرابع، حول خلفية نشأة وتطور التجارب التكاملية الإقليمية قبل ظهور الاتحاد الإفريقي، فبينت من خلاله النواة الأولى لمحاولات التكتل بين الشعوب والدول، ثم بيّنا كيف تم التحول إلى الاتحاد الإفريقي، والتخلي عن منظمة الوحدة الإفريقية نتيجة لفشلها في حل النزاعات وبسط الأمن والاستقرار في القارة لتفتح المجال للاتحاد الإفريقي. أما الفصل الخامس فقد خصص لدراسة الاتحاد الإفريقي ودوره في تسوية النزاعات في القارة مركزين على حالة السودان، حيث أبرزنا من خلاله الإطار القانوني الذي يخول للاتحاد الإفريقي التدخل لحل وتسوية النزاعات الإفريقية، كما بينا الآليات التي يمكن أن يستخدمها الاتحاد لتحقيق أهدافه التي أنشئ من اجلها وترسيخ مبادئه إلا وهي حفظ السلم والأمن في القارة، والقضاء على النزاعات وتحقيق التمنية ودولة القانون وحقوق الانسان. ولاختبار مدى كفاءة ومصداقية، ومستقبل الاتحاد في تسوية النزاعات، تم التطرق لدراسة تدخل الاتحاد الإفريقي في السودان حالة دارفور، وكيف تم ذلك من خلال التعريف بالنزاع وطرق حله من قبل الاتحاد الإفريقي، وما هي الإجراءات التي اتبعها الاتحاد والنتائج التي توصلت إليها التسوية، وما هي العراقيل والصعوبات التي واجهت الاتحاد.