الشرعية الدولية وتصفية الاستعمار : دراسة حالتي الصحراء الغربية وكشمير.

Abstract

تهدف هذه الدراسة لمناقشة وتحليل ومقارنة تصفية الاستعمار في كل من قضية الصحراء الغربية وكشمير من ناحية الجوانب التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والجغرافية، وكذا النواحي الداخلية والإقليمية. مع محاولة التركيز أكثر على الأدوات التي قامت بها الجهات والمنظمات الإقليمية والدولية ومواقف الدول الكبرى من القضيتين، مع التركيز على دور منظمة الأمم المتحدة التي تعتبر القضيتين من القضايا العالمية المدرجة لديها تحت اسم تصفية الاستعمار، وحق الشعوب في تقرير مصيرها. أما فيما يخص المناهج المتبعة فعنوان الموضوع في حد ذاته يحدد المناهج الواجب استعمالها خاصة المنهج التاريخي والمنهج المقارن. تم تحليل هذه الدراسة انطلاقا من أن الشرعية الدولية هي المخرج الوحيد لتسوية قضيتي الصحراء الغربية وكشمير وفق وضمن مبدأ حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها على غرار ما تم في المستعمرات السابقة في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أن هذه الشرعية لم تطبق بعد على هاتين القضيتين مما يؤكد على الازدواجية في التعامل مع الشرعية الدولية والذي يمثل انحراف لمنظمة الأمم المتحدة عن مهامها، ومبادئها التي جاءت من أجلها، حيث أصبحت هذه الشرعية تستعمل لتجسيد إرادة الأقوى وبتدخلات عسكرية، وتطبق وبسرعة وبكثافة لدرجة تطبيق الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة والذي يخول لها استعمال القوة في حالة تهديد السلم والأمن الدوليين، وهذا طبعًا بما يتماشى ويتوافق مع مصالح القوى الكبري.