الكفاءة الإدارية لدى مسيري المنشآت الرياضية أثناء المنافسات : دراسة حالة لديوان المركب المتعدد الرياضات لولاية البليدة – مصطفى تشاكر-

Abstract

تناول هذا البحث بالدراسة والتحليل دور الكفاءة الإدارية لدى مسيري المنشآت الرياضية وأثرها في تحسين ظروف و تنظيم مختلف المنافسات الرياضية سواء كانت محلية ،وطنية، وحتى دولية من خلال تكوينهم في المعاهد المتخصصة ، و كذلك تكوينهم المستمر الذي يتلقونه أثناء أدائهم لعملهم ، بالإضافة إلى خبرتهم المكتسبة من خلال سنوات العمل في مجال التدريب و التسيير الرياضي ، وطريقتهم التي يستخدمونها في الاتصال الفعال وتقييم أداء الموظفين و العمال أثناء أدائهم لأعمالهم على مستوى المنشأة الرياضية معتمدين على مختلف مهامهم التي يؤدونها أثناء مختلف مراحل المنافسة الرياضية، من أجل تحقيق أهدافها المسطرة والمتمثلة أساسا في جاهزية المنشأة من استقبال مختلف الوفود الرسمية و غير الرسمية و ضمان الظروف المناسبة لبيع التذاكر و المشاركة في إعداد المخطط الأمني للمنافسة لتأمين سلامة الجميع. ولإنجاز دراستنا هذه، كخطوة أولى قمنا بالدراسة الاستطلاعية التي تمت بديوان المركب المتعدد الرياضات مصطفى تشاكر لولاية البليدة وهي خطوة أساسية تسمح بتجربة وسائل البحث بالتأكد من سلامتها و دقتها ووضوحها، وقد اتبع الباحث منهج دراسة الحالة لاختبار فرضيات البحث ، بالاعتماد على الإحصاء التحليلي و استعمال اختبار كا 2 و المتوسط الحسابي و الانحراف المعياري لتحليل البيانات المتحصل عليها خلال أدوات البحث والمتمثلة في المقابلة الموجهة للمسير، و رئيس الإدارة و المالية واستمارة استبيان موجهة إلى ( 52 ) موظفاً دائما من شاغلي الوظائف المختلفة من مستشارين في الرياضة، ورئيس قسم الإدارة و المالية، مربي الأنشطة البدنية و الرياضية، و مساعد مهندس، متصرفين إداريين، و ملحق رئيسي للإدارة، و محاسب إداري رئيسي و تقنيين في الإعلام الآلي. وطريقة اختيار العينة تمت بالطريقة المقصودة. وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج، من أهمها ما يلي: المستوى العلمي ضروري لمنصب مسير ديوان المركب المتعدد الرياضات، بالإضافة إلى تلقيه تكوين في مجال تخصص الإدارة و التسيير الرياضي أثناء مشواره الدراسي، مع ضرورة تكوينه خلال أداءه لعمله في مجال التسيير الرياضي، و أن كل عمل يقوم به لا بد أن يكون تشاوري من أجل نجاح المنافسة الرياضية، فلا يمكن بأي حال من الأحوال للإنسان أن يسير وحده ، فهذه خسارة له لا محالة ، فالمنافسة مرهونة بمدى كفاءة مسيري المنشآت الرياضية ومرؤوسيهم في توفير مستلزمات و متطلبات المنافسة الرياضية، فهم يسهرون على راحة و أمن كل من الرياضيين و المدربين و الإعلاميين والمناصرين وكذا مختلف الوفود، و من أبرز توصيات البحث: إعادة إجراءات هذه الدراسة في ظرف أوسع تساعد على اكتساب أكبر عدد ممكن من المعلومات، وعلى عينة كبيرة تمس مختلف دواوين المركبات المتعددة الرياضات بالوطن، وإجراء دراسات مقارنة في كيفية تنظيم المنافسات الرياضية في داخل وخارج الوطن، و كذلك إجراء دراسة حول أهمية العنصر البشري في تحقيق أهداف دواوين المركبات المتعددة الرياضات. فتنظيم المنافسات الرياضية إذن يحتاج إلى كفاءة وجهد كبيرين من أجل تنظيمها بصورة مشرفة تليق وتتلاءم مع مكانة الدولة أو الجهة المنظمة لها، فالمنافسات الرياضية أصبحت اليوم من الانجازات التي تعكس تقدم الشعوب وقدراتها على التنظيم والإبداع. ونجاح المنافسة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينجح إلا إذا تم الاهتمام بالمورد البشري.