أثر إدارة المعرفة على جودة مخرجات التعلم العالي

Abstract

إن الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو تحديد أثر أبعاد إدارة المعرفة في التأثير على جودة مخرجات التعليم العالي، حيث اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهدافها والإجابة على الإشكالية الرئيسية، كما تم في إطار الربط بين إدارة المعرفة وجودة مخرجات قطاع التعليم العالي تصميم استبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات، وتم توزيعه على عينة تشمل الأساتذة الجامعيين من مختلف مؤسسات التعليم العالي على مستوى الوطن والمقدرة ب (636) أستاذا جامعيا. وفي ضوء ذلك جرى جمع وتحليل البيانات واختبار الفرضيات من خلال الاعتماد على برنامج SPSS.V26 الإحصائي وبرنامج Smart-Pls وقمنا بالتحليل الإحصائي لبيانات المستجوبين واختبار نموذج البحث باستخدام النمذجة بالمعادلات الهيكلية (Sem-Pls)؛ بالإضافة إلى إجراء مقابلة مع عدد من المسؤولين في مؤسسات مختلفة منها مؤسسات اقتصادية؛ تعليمية؛ مؤسسات ذات طابع إداري ومخابر بحثية؛ وذلك بهدف تدعيم النتائج المتوصل إليها. وقد أسفرت هذه الدراسة عن عدة نتائج أهمها: - يعبر عن العمليات الجوهرية لإدارة المعرفة (أبعادها) بأنها القدرة على إنشاء معرفة جديدة والحصول على المعرفة من مصادرها المختلفة (توليد واكتساب المعرفة)،ثم (تخزين) هذه المعرفة في قواعد المعرفة الخاصة بالمؤسسة ومن ثم استرجاعها لمشاركتها ونشرها عبر المؤسسة بأكملها مما يمكن الأفراد من استرجاعها بسهولة واستغلالها بشكل مفيد (تنفيذها). -يعبر عن جودة مخرجات التعليم العالي بتلك المواصفات والمؤشرات التي يجب توفرها في مخرجات التعليم العالي والمتمثلة في مستوى جودة الخريجين، جودة البحث العلمي (عملية البحث العلمي، المشاريع العلمية، الكتب والمؤلفات العلمية، الملتقيات والندوات) جودة الخدمات المقدمة لمؤسسات المجتمع (البرامج التدريبية والاستشارات)، والتي من خلال توفرها يمكننا أن نحكم على نجاح العملية التعليمية الجامعية. - ممارسة عمليات إدارة المعرفة بصفة عامة في مؤسسات التعليم العالي بالجزائر تتم بدرجة متوسطة وذلك لعدم وجود استراتيجية واضحة، بالرغم من تطبيقها ضمنيا وتنفيذ جميع عملياتها لكن بنسب متفاوتة غير أنها لا ترقى إلى المستوى المطلوب. - يقيم مستوى جودة مخرجات التعليم العالي بمؤسسات التعليم العالي بالجزائر بدرجة متوسطة حسب وجهة نظر عينة من المستجوبين، جاء ترتيب أبعاده من حيث الأهمية النسبية المعطاة لها: جودة الخريجين ثم جودة الأبحاث والأعمال العلمية، فجودة الخدمات المقدمة للمجتمع، وهذا ما يدعم صحة الفرضية النظرية الثانية. - يختلف تأثير أبعاد إدارة المعرفة على أبعاد جودة مخرجات التعليم العالي، حيث توجد أبعاد تؤثر تأثيرا إيجابيا على جودة مخرجات التعليم العالي، وهناك أبعاد لا تؤثر تأثيرا إيجابيا عليها.