استراتجية التنمية المستدامة في الدول النامية في ظل العولمة : دراسة حالة الجزائر

Abstract

شهد العالم الحديث تغيرات عدة فرضت نفسها على الساحة العالمية برمتها، فأفرزت ظواهر أثرت بشكل لا متناهي النظير على الدول قاطبة، إختصرت تسميتها بظاهرة العولمة التي بلورت الحالة التي وصل إليها الواقع العالمي ومن كل النواحي، ففي ظلها أترت البشرية إيجابيات عدة فالعالم كما يقال أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور الهائل في مجال النقل وتكنولوجيات الاتصال الحديثة، وفي ظل هذا النظام المعولم الذي قادته الدول المتقدمة إستعملت فيه كل الوسائل والطرق من أجل تحقيق رفاهيتها، فقادت ثورة صناعية جعلت وقودها موارد الدول النامية والتي بقيت مرتبطة بهذه التسمية بالرغم من مرور سنوات عدة من الإستغلال المباشر لخيراتها، فنتيجة إذن للعولمة، ظهرت الملازمة الحتمية أن تطور قطب الدول المتقدمة صاحبه تدني أوضاع دول أخرى التي كما ذكرنا لا تزال تبحث عن إستراتجية للتنمية المنشودة، فظهرت بذلك مشاكل إقتصادية وأخرى إجتماعية وفي الأخير طفت مشاكل بيئية أدت إلى بزوغ آثار سلبية منها ثقب في طبقة الأوزون الذي أدى إلى تسرب الأشعة الضارة الفوق بنفسجية، والتغيرات المناخية التي غيرت حتى الميزات الفصلية وزادت الفيضانات وغيرها من الآثار السلبية التي أكدت الأبحاث أنه على الدول أن تدق ناقوس الخطر لمعالجة هذه الوضعية وفي أقرب الآجال، ومن هنا عقدت مؤتمرات عالمية مراطونية نادت كلها من أجل تظافر الجهود سواء بين الدول المتقدمة أو النامية من أجل تبني نمط تنموي عالمي جديد يتحقق فيه التطور الإقتصادي والإزدهار الإجتماعي بدون إهمال الجانب البيئي المعبر عن الوعاء المتناهي من الموارد والمحيط الذي ليس ملكا لهذا الجيل و.انما هو ملكا لكل الأجيال القادمة