تفعيل البورصة الاوراق المالية في الجزائر وسبل رفع كفاءتها مع دراسة مقارنة بين الجزائر و الاردن خلال فترة 2010-2015

Abstract

شهدت الحقبة الماضية من القرن العشرين بروز العديد من المتغيرات العالمية السريعة أدت إلى تحويل معالم الاقتصاد العالمي وجعله قرية صغيرة حيث أصبح هناك سوق موحد يضمّ الدول والحكومات والعديد من المنظمات العالمية والشركات المتعددة الجنسيات .بالإضافة إلى تنامي التكتلات الاقتصادية العملاقة بين الدول الصناعية أو تلك الحديثة التصنيع التي تسعى الى اقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة ومواجهة التحديات التي يفرضها اقتصاد السوق . كما أن البعد الدولي لأنشطة المؤسسات الاقتصادية قاد إلى اهتمام الدول المتقدمة والنامية على حدٍّ سواء بموضوع سوق الأوراق المالية، وذلك نظرا للدور الهام الذي تقوم به في حشد المدخرات الوطنية وتوجيهها في قنوات استثمارية تعمل على دعم الاقتصاد القومي ومن بين ما تقتضيه العولمة، وجود بورصة قيم فعالة تمكن من التخصيص الأمثل للموارد الاقتصادية للمؤسسة بحيث أنها تلعب دورا هاما في إقتصاديات الدول المتقدّمة والنامية على حدّ سواء. كونها إحدى أدوات السياسة المالية المستخدمة في تعبئة المدّخرات المحلية وأداة جاذبة للاستثما رات الأجنبية فضلا عن دورها فعال في تمويل خطط التنمية الإقتصادية. ومع تنامي عجز الموازنات العامة لبعض الدول فقد أخذت هذ الأخيرة البحث عن موارد مالية غير سيادية لتمويل خططها التنموية، فغدت الأسواق المالية –البورصة-واحدة من أهم الأدوات المستخدمة لبلوغ الغايات التنموية. ونظراللأهمية المتزايدة للنظام المصرفي وتحسّبا لانضمام الجزائر المتوقع إلى المنظمة العالمية للتجارة أضحى لزاما تحسين البنية التحتية للبورصة وتفعيلها وجعلها أكثر تنافسية بما يسمح لها الارتقاء إلى المستوى المستوفي للتحديات المتباينة التي تقف و ا رء العمل المصرفي.