أثار التحالفات كاستراتيجية لنمو المؤسسات الصغيرة و المتوسطة شعبة الصناعات الغدائية : حالة الدول المغاربية

Abstract

لقد أصبح من الخطأ في ضوء المتغيرات الدولية الراهنة، اعتماد الشركات والمؤسسات على المناهج التنموية المنفردة، دون الدخول في اتفاقيات تعاون اقتصادية، نظ را لأن الأخذ بالاستراتيجيات الأحادية، والدخول في حلبة المنافسة الدولية من شأنه إضعاف هذه الشركات والتقليل من قدرتها على الصمود في الأسواق المحلية والدولية، إضافة إلى إضعاف قدرتها التفاوضية مع شركات أخرى؛ لذلك أصبح من الضروري على الشركات السعي للدخول في علاقات تحالف وتعاون اقتصادي مع بقية الشركات الأخرى في السوق سواء كانت شركات منافسة أو غير منافسة، حتى تتمكن من الاستفادة من مزايا التحالف باعتبا ره إستراتيجية لإحلال التعاون محل المنافسة، وهنا يمكن التمييز بين نوعين من التحالفات، النوع الأول وهو التحالف بين الشركات المتنافسة وتشمل، التحالف المتكامل، التحالف المشترك وشراكة شبه التركيز، الهدف منها هو الحصول على موارد وهياكل وكفاءات جماعية، والنوع الثاني المتمثل في التحالف بين الشركات غير المتنافسة ويشمل، المشاريع المشتركة، التحالف العمودي والاتفاقات بين القطاعات، الهدف منها هو تطوير نشاطات و.ادماج أسواق جديدة؛ وتتمثل الأسباب الأكثر شيوعا لدخول الشركات في تحالفات، في التعاون المشترك بينها بين شركائها، والسعي إلى تحقيق معا أو بالتعاون ما عجزت عن تحقيقه منفردة، لذا فان قدرة التحالف على البقاء أو الصمود أو الانهيار تتوقف على الطريقة التي يعمل بها الشركاء معا، ونجاحهم في الاستجابة للظروف الداخلية والخارجية المتغيرة، وقدرتهم على التكيف معها واستعدادهم لإعادة التفاوض في الصفقة أو الاتفاقية،إذا كانت الظروف مواتية.