أهمية بيئة العمل الداخلية و أثرها على فعالية القيادة الادارية بالمؤسسة الاقتصادية الجزائرية : دراسة عينة من المؤسسات الاقتصادية الجزائرية

Abstract

هدفت الدراسة الحالية إلى اختبار أثر بيئة العمل الداخلية على فعالية القيادة الإدارية في ضوء النظرية الموقفية لهيرسي وبلانشارد ، ومن ثم معرفة مدى النضج الوظيفي والنفسي للعاملين ، حيث تم قياس بيئة العمل الداخلية من خلال أربعة أبعاد هي الثقافة التنظيمية والهيكل التنظيمي و الاتصال الداخلي و التكنولوجيا المستخدمة ، كما حددت أبعاد القيادة الإدارية بالأنماط الموقفية (الإخبار والإقناع والمشاركة والتفويض ) . واستهدفت الدراسة الحالية عينة طبقية من عمال مؤسسات المطاحن بلغ حجمها 234 عاملا ، حيث تم جمع البيانات الأولية من العينة المستهدفة باستخدام الإستبانة في الفترة ما بين الفاتح من أفريل الى غاية نهاية شهر جوان من سنة 2015 ، كما تم الاعتماد على الملاحظة والمقابلات لدعم تفسير النتائج . وتوصلت الدراسة بعد تحليل البيانات بإستخدام ( spss 20) إلى أن النمط القيادي المستخدم هو النمط الإخباري ويليه النمط التشاركي ثم النمط التفويضي بدرجة أقل ، وعدم وجود النمط الإقناعي ، كما توصلت الدراسة الى وجود أثر لبيئة العمل الداخلية على النمط الإخباري والنمط التشاركي والنمط التفويضي في المؤسسات محل الدراسة ،بالإضافة الى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لأراء المستجوبين تجاه أنماط القيادة الموقفية تعزى للجنس ، بالإضافة الى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لأراء المستجوبين تجاه أنماط القيادة الموقفية تعزى للسن والمستوى العلمي والمتغيرات الوظيفية . كما قدمت الدراسة مجموعة من الإقتراحات والتوصيات لمؤسسات المطاحن تتمحور حول نموذج الدراسة .