السوق العربية المشتركة و التحديات الراهنة في ظل العولمة

Abstract

تضمّنت الدراسة في فصلها الأول تحليلا للإطار النظري للتكامل الاقتصادي، هذا التكامل الذي يلعب دورًا مهمًّا في تطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول، سيّما في المجال التجاري، وذلك بإزالة الحواجز في وجه العمليات التجارية من خلال الأشكال التي يتّخذها التكامل، والتي تتراوح من التخفيف الأدنى للقيود الجمركية إلى إلغائها نهائيًا، والدخول في التكامل الإقليمي الذي أصبح ضرورة ملحّة أمام مخاطر التحدّيات العالمية ، وبات ضروريًا على الدول السعي لتحقيق التكامل الاقتصادي. أما الفصل الثاني من الدراسة فهو يحاول تحليل واقع التكامل الاقتصادي العربي، من خلال توافر العديد من المقوّمات لدى الدول العربية التي من شأنها أن تزيد من فاعلية التكامل الاقتصادي العربي، من خلال توضيح مزايا ومكاسب التكامل الاقتصادي العربي، عرض أهم محاولاته والتركيز على مشروع منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والتي تمثل الفرصة السانحة للاقتصاديات العربية لمسايرة ظاهرة الإقليمية الجديدة ، مع الوقوف على التجارة العربية البينية، وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي من خلال الاستثمارات العربية البينية، الأسواق المالية العربية ومن خلال تفعيل القطاع الخاص العربي. لينقُلنا الفصل الثالث إلى السوق العربية المشتركة والوقوف على تطوّرها، أسباب تعثّرها ومقارنتها مع التجربة الأوروبية ومن تَمّ إعادة بنائها في ثوبها الجديد في ظلّ التطوّرات الدولية. ويتطرّق الفصل الرابع إلى الآفاق والإستراتيجية المستقبلية للسوق العربية المشتركة في ظلّ الحكم الراشد، لأن التطوّرات الاقتصادية المتسارعة التي تجري من حولنا لم تعد تحتمل الوتيرة المتباطئة التي تحكم حركة الأحداث في الوطن العربي. لنختم الدراسة بنتائج اختبار الفرضيات، النتائج المتوصّل إليها والتوصيات المقترحة لإعادة بناء السوق العربية المشتركة في ثوبها الجديد، والآفاق المستقبلية لموضوع البحث.