استخدام تكنولوجيا المعلومات و الاتصال في اتخادالقرار بالمؤسسة : دراسة تطبيقية لعينة من المؤسسات الجزائرية

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع استخدام تكنولوجيا المعلومات و الاتصال في اتخاذ القرارات بمجموعة من المؤسسات الجزائرية وما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال ترجع إلى المتغيرات الديموغرافية (الجنس،السن،المؤهل العلمي،المسمى الوظيفي،الخبرة الوظيفية).بالإضافة إلى التعرف على العقبات و التحديات التي تواجه استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المؤسسات محل الدراسة. وقد تكون مجتمع الدراسة من فئة المديرين أي مدراء الأقسام و مدراء الدوائر بالمؤسسات أي أنها تشمل المناصب القيادية أو القرارية بمجموعة من المؤسسات الجزائرية، و قد تم تحليل بيانات الدراسة باختيار الأساليب الإحصائية التي تتناسب مع طبيعة الدراسة حيث تم استخدام اختبار (ت) للعينة المستقلة (Independent Sample T-Test) و اختبار (ت) للعينة الواحدة (One Sample T-Test) و اختبار (ف) (F-Test) و معامل ارتباط بيرسون (Pearson Correlation)، بالاضافة إلى استخدام الجداول المتقاطعة لمعرفة العلاقة بين المتغيرات. و توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:- - أظهرت بيانات الدراسة أن أهم المصادر لجمع المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الإدارية هي: الأنظمة واللوائح و القوانين، الحاسب الآلي، مصادر خارجية و قد بلغ المتوسط العام لتقدير أفراد عينة الدراسة حول أهم مصادر جمع المعلومات و طرق معالجتها في المؤسسات محل الدراسة (4.20) و انحراف معياري عام (0.42) مما يشير إلى أن مصادر جمع المعلومات اللازمة وطرق معالجتها مهمة بدرجة أعلى من المتوسط لاتخاذ القرارات؛ فالمعلومات لها دور فعال في عملية اتخاذ القرارات الإدارية من حيث:تحقيق الأهداف المرجوة بأكبر قدر من الكفاءة، اتخاذ القرارات المناسبة، تحديد المشكلة وتحليلها، تنفيذ القرار بطريقة صحيحة، اتخاذ قرارات رشيدة تحقق الحد الأقصى من المنفعة، وقدرة الرؤساء على متابعة تنفيذ الأوامر و القرارات؛ -تستخدم تطبيقات أنظمة المعلومات بدرجة متوسطة من قبل مدراء المؤسسات محل الدراسة، حيث بلغ المتوسط العام (3.83) وانحراف معياري (0.40) فالمؤسسات تستعين بها في اتخاذ القرارات و في المقابل لا تستخدم الأنظمة الحديثة المطلوبة للأعمال الإداريةـ، كأنظمة دعم الإدارة العليا بغية توفير المعلومات لغايات اتخاذ القرار؛ -لا تتوفر المؤسسات محل الدراسة على بنية تحتية تكنولوجية قوية،و يظهر ذلك من خلال المتوسط الحسابي (3.02) و بانحراف معياري (0.44)، حيث أن هناك انخفاض في انتشار بعض التقنيات الحديثة حيث نجد الحاسب الآلي الأكثر توفرا في جميع المؤسسات بينما لم تتوافر التقنيات الأخرى كشبكات المعلومات الداخلية وتقنية الاتصالات عبر الأقمار الصناعية؛ -تستخدم تطبيقات الذكاء الصناعي بدرجة ضعيفة جدا من قبل مدراء المؤسسات محل الدراسة وتستخدم أيضا الأنظمة الخبيرة بدرجة ضعيفة في اتخاذ قرارات محددة؛ -لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال ترجع للجنس أوالخبرة -توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال ترجع للمؤهل العلمي -توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال ترجع للمركز الوظيفي -هناك علاقة ايجابية قوية بين استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال و بين اتخاذ القرارات من قبل مدراء المؤسسات محل الدارسة