الادارة البيئية كألية للحد من التلوث الصناعي : دراسة حالة قطاع الاسمنت بالجزائر

Abstract

عالج الباحث موضوع الإدارة البيئية كآلية للحد من التلوث الصناعي –دراسة حالة قطاع الإسمنت بالجزائر، تحت الإشكالية الرئيسية: إلى أي مدى يمكن أن تتحكم المؤسسات الصناعية الإسمنتية بالجزائر في الآثار السلبية الناتجة عن إدارة مختلف أنشطتيا التي تسبب أضرارعلى البيئة؟ وما هي الأدوات وآليات التي تطبقها المؤسسات المبحوثة للحد من التلوث الصناعي؟، هذا بهدف تشخيص واقع إدارة البيئة بالمؤسسات الإسمنتية بالجزائر؛ ومعرفة مدى قدرتها على التزام بحماية البيئة من التلوث الناتج عنها؛ بالإضافة إلى معرفة الأدوات والوسائل الإدارية التي تنتيجها للحد من التلوث الصناعي. انطلاقاً من نتائج اختبار الفرضيات، خلصت الد ا رسة إلى مجموعة من النتائج : - تبين لنا وجود علاقة ضعيف بين الإنتاج الأنظف الذي لا يعد خيا را بالمؤسسات الإسمنت بالجزائر والتلوث الصناعي الناتج عنها. - اظهرت الدراسة عن وجود تباين كبير ما بين المؤسسات المبحوثة من حيث تبنييا لمبادئ التسويق الأخضر، هذا ما انعكس على ضعف علاقتها وتأثيرها في التلوث الصناعي الناتج عنها. - تبين لنا عدم تطبيق المؤسسات المبحوث المحاسبة البيئية، فجاءت العلاقة ضعيفة بين المحاسبة البيئية والتلوث الصناعي الناتج عن المؤسسات المبحوثة. - اشارت الد راسة إلى عدم وجود علاقة قوية بين إجراءات وقواعد الضبط الإداري البيئي والتلوث الصناعي بالمؤسسات المبحوثة. - أظهرت نتائج الد راسة على قوة العلاقة بين الجباية البيئية والتلوث الصناعي الناتج عن المؤسسات المبحوثة. - اشارت الد راسة إلى عدم حصول المؤسسات المبحوثة على التمويل المالي لشراء معدات وتجهيزات للحد من الأثار السلبية على البيئة وصحة الإنسان. إن مستوى الاهتمام بالأدوات والمناهج الإدارية الحديثة للحد من التلوث الصناعي بالمؤسسات الإسمنتية بالجزائر، لا يرقى إلى حجميا وطبيعة نشاطها كونيا من الصناعات الملوثة للبيئة، بالرغم من آ راء المجيبين حول التلوث الصناعي كانت متوسطة الأثر في حجم الملوثات المطروحة واصابات العمال بالأمرا ض؛ وانخفاض نسبة التأثير الملوثات الإسمنتية في الأوساط المحيط بمؤسساتيم.