إشكالية الفقر في الدول العربية ضمن التحولات الاقتصادية الراهنة

Abstract

إن تفشي ظاهرة الفقر في الدول النامية عموما من سنة لأخرى، والدول العربية على الخصوص وصدور العديد من الكتب في شأنها ونشر المقالات، وإنعقاد الندوات التي تتناول الظاهرة بالتحليل والتفسير للفت الإنتباه إلى مشاكل الفقر والفقراء على كافة المستويات الإقليمية والدولية، يشير لتزايد عمق الوعيبأبعاد وخطورة هذه المشكلة ومدى تأثيرها على حياة الشعوب وعلى مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية حاضرا ومستقبلا في المجتمعات المتواجدة بها. إن العولمة اليوم وإقتصاد السوق يفرضان على الدول العربية خوصصة المؤسسات العمومية، وهو ما يؤدي إلى غلق العديد منها وبالتالي تسريح العمال وهذا يؤدي بدوره إلى تزايد نسب البطالة بهذه الدول والتي تعتبر من أسباب إنتشار الفقر، كما أن لتحرير التجارة الخارجية وتخفيض التعريفات الجمركية وبالتالي رفع الدعم على المواد الأساسية وبالتالي على أسعارها من شأنه أن يؤثر على المداخيل بصفة عامة، خاصة إذا كانت إستراتجيات التنمية المطبقة في معظم الدول العربية متركزة على أسعار المواد الاستخراجية غير المستقرة ومنها النفط والغاز فإذا حدث إرتفاع في هاتين المادتين حدث نمو إقتصادي وإذا كان العكس يحدث ركود إقتصادي يؤثر على الاقتصاد ككل، ومنه إنخفاض مداخيل الدولة وهذا ينعكس سلبا على المجتمع وبالتالي إنتشار مظاهر الفقر.