دور السياسة التدريبية في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية الجزائرية

Abstract

تسعى دراستنا إلى تحليل دور السياسة التدريبية في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية الجزائرية ، و في هذا الإطار لقد ضممجتمع البحث عدةمؤسساتاقتصادية جزائرية التي انتهجت سياسة التدريب كأداة لتحقيق ميزتها التنافسية،وقد شملت دراستنا عدة شركات من قطاعات مختلفة، وبناء على ذلك لقد بلغ عدد الشركات التي تم اختيارها 60 مؤسسة اقتصادية جزائرية)منها 55 في الجزائر و 5 في البليدة ( ، و يمثل هذا العدد المجتمع الإحصائي لموضوع البحث،وقد تم اختيار عينة ذات 20 شركة من المجتمع الإحصائي لموضوع الدراسة باستعمال طريقة عشوائية،و قد بلغ عدد الاستبيانات الموزعة 312 استبيان وبنسبة%62,40من مجموع العمال الذين استفادوا من السياسة التدريبية أو شاركوا في تسييرها في مؤسساتنا الاقتصادية عينة الدراسة.و من خلال دراستنا الميدانية لقد تم التوصل إلى أن مدى مساهمة سياسة التدريب في تحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية الجزائرية يبقى محدودا، حيث أثبتت دراستناأن هذه السياسة لم تساعد كثيرا في تنمية الكفاءات، و لا في إدارة المعرفة كما أن دورها يبقى ناقصا فيما يخص الإبداع و إدارة الجودة و ذلك استنادا إلى قيم المتوسطات العامة لهذه المجالات،و التي عبرت عن تأييد متوسط من طرف العمال محل الدراسة ، كما عبرت دراستنا عن عدم مساهمة هذه السياسةفي إدارة الوقت لدى المؤسسات الاقتصادية المدروسة، حيث تم رفض هذا المجال من طرف معظم العمال محل الدراسة. و بناء على نتائج الدراسة،لقد تم تقديم بعض التوصيات والتي من أهمهاتصميم إستراتيجية تدريبية متماشية مع الإستراتيجية التنافسية للمؤسسات الاقتصادية الجزائرية إضافة إلى توفير الأموال و الإمكانيات المادية اللازمة لتصميم خطط التدريب،مع رفع عدد المدربين.