التقويم الشامل لأداء الجامعات الجزائرية مدخل لضمان الجودة والحصول على الاعتمادية : دراسة ميدانية بجامعة فرحات عباس سطيف1 والمركز الجامعي سابقا عبد الحفيظ بوالصوف ميلة

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل واقع مسار نظام ضمان الجودة والحصول على الاعتمادية في مؤسسات التعليم العالي الجزائري للوقوف على حقيقة مستوى التقدم والتجسيد له والمعوقات الحائلة دون ذلك، هذا المسار الذي يعتمد على عملية تقويم الأداء بما يحتويه المعنى من تقييم وإصلاح بناءً على المرجع الوطني لضمان الجودة في نسخته الأولى لسنة 2016، بعدما رسمت السلطات الجزائرية خارطة الطريق لذلك بتسبيق التقويم الذاتي وتأجيل التقييم الخارجي نظرا لوضعية المؤسسات الجزائرية في وقت سابق، فعملت السلطات على تدارك هذه الوضعية بتجسيد التقويم الذاتي بكل مقوماته والعمل على تحضير هذه المؤسسات لتكون جاهزة للتقييم الخارجي الذي ظهرت بوادره بتجسيد "الخبرة التحضيرية للتقييم الخارجي" ابتداءً من سنة 2018. وهذا بالاعتماد على دراسة ميدانية في كل من جامعة فرحات عباس سطيف1 والمركز الجامعي (سابقا) عبد الحفيظ بوالصوف ميلة؛ بما أنهما سايرتا مسار نظام ضمان الجودة في الجزائر من أول محطة له إلى آخرها، ونتائج "الخبرة التحضيرية للتقييم الخارجي" لديهما كانت تستحق التشجيع بحكم المقيمين الخارجيين رغم بعض النقائص التي يجب تداركها لتحسين مستوى ضمان الجودة الداخلية لديهما بما يؤهلهما لطلب الاعتمادية من الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي المُزمع انبثاقها قريبا. خلصت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها يرتبط بالإجابة على فرضيات الدراسة، تلك التي تؤكد كيف أن التقويم الشامل الداخلي لأداء الجامعات الجزائرية (بتطبيق المدخل العملياتي) يسمح بالتقصي الدقيق لمستوى ضمان الجودة الداخلية فيها، بما يسمح بتحسينها ويزيد من حظوظ هذه المؤسسات في طلب الاعتمادية في المستقبل القريب، وكيف أن الاهتمام بوظيفة التسويق الجامعي كوظيفة داعمة يدعم عملية ضمان الجودة ويعزز ثقافة الجودة لدى المجتمع الجامعي