دراسة أثر ارساء الإطار التصوري لنظام الرقابة الداخلية وفق هيكل COSO على أداء المؤسسة الاقتصادية : دراسة حالة مؤسسة ميناء الجزائر EPAL

Abstract

تناولت هذه الدراسة موضوع: "دراسة أثر إرساء الإطار التصوري لنظام الرقابة الداخلية وفق هيكل COSO على أداء المؤسسة الإقتصادية"، كون موضوع الرقابة الداخلية من المواضيع الهامة التي حظيت في تسعينات القرن الماضي بإهتمام من الهيئات المهنية والأكاديميين في أمريكا، لهذا الشأن توحدت الجهود لأجل وضع نموذج موحد يعد مرجعية في الرقابة الداخلية التي تعتبر خط دفاع رئيسي أمام إعداد التقارير المالية الإحتيالية من جهة وتسعى إلى توفير ضمان معقول حول بلوغ الأهداف، وبالتالي تحقيق أداء جيد للمؤسسة من جهة ثانية. وتبنت لجنة رعاية المنظمات للجنة تريدواي COSO هذه المهمة وكانت النتيجة إطار متكامل للرقابة الداخلية يتضمن تعريف موحد للرقابة الداخلية، الفئات الثلاثة للأهداف والعناصر الخمسة المكونة لها. ويعتبر هذا الإطار بمثابة قاعدة أساس لبناء نظام رقابي فعال وكفؤ داخل المؤسسة. ومن هذا المنطلق تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على هيكل الرقابة الداخلية للجنة COSO وعلاقته بأداء المؤسسة الإقتصادية، حيث يشترط في نظام الرقابة الداخلية وفق هذا الهيكل أن يكون فعالا بمعنى موجه نحو تحسين قدرة المؤسسة على تحقيق أهدافها من خلال كفاءة وفعالية عملياتها التشغيلية، موثوقية بياناتها المالية المنشورة ومصداقية تقاريرها ومدى إلتزامها بالإجراءات والقوانين التي تحكم نشاطها. وبالتالي ما على المؤسسة إلا العمل على تحقيق كفاءة نظامها الرقابي من خلال وضع العناصر الخمسة للرقابة الداخلية التي تتكون من سبعة عشر مبدئا والتأكد من أنها تشغل بشكل جيد. وفي ضوء ما تقدم ولتحقيق هدف الدراسة تم القيام بدراسة ميدانية على مستوى مؤسسة ميناء الجزائر EPAL للتعرف على هيكلها الرقابي، ومدى توافق الهيكل المعتمد من قبل المؤسسة مع مرجع COSO، وخلصت هذه الدراسة إلى أن مؤسسة ميناء الجزائر على إطلاع بهيكل لجنة COSO إلا أنها لم تجسده كما يجب، لكنها في العموم تتوفر على نظام رقابة داخلية جيد ومحكم لا يختلف عن محتوى وإجراءات هيكل COSO، غير أنه تسجل بعض النقائص التي يمكن تداركها، بالإعتماد على مديرية المراجعة الداخلية التي تعمل جاهدة على متابعته وتحسينه.