الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية من خلال خطاب الصحافة الجزائرية : دراسة وصفية تحليلية لعينة من اليوميات الخبر الشروق الوطن وليبرتي من 18 ديسمبر 2010 إلى 18 ديسمبر 2011

Abstract

استأثرت الأحداث التي عرفتها المنطقة العربية، أواخر سنة 2010 وخلال سنة2011 باهتمام إعلامي لافت للنظر، من قبل وسائل الإعلام السمعية، السمعية البصرية، المكتوبة والمتعددة الوسائط. وفي هذا الإطار جاءت هذه الدراسة الموسومة ب :" الأحداث التي عرفتها المنطقة العربية من خلال خطاب الصحافة الجزائرية، دراسة وصفية تحليلية لعينة من اليوميات:( الخبر، الشروق ،الوطن وليبرتي ) من 18 ديسمبر 2010 إلى 18 ديسمبر 2011. لمعرفة كيف عالجت الصحف الجزائرية هذه الأحداث، وذلك من خلال تحليل: فئة الأنواع الصحفية، مصادر المعلومات، وفئة الفاعلين. تنبع أهمية الدراسة، كونها تسلط الضوء على إحدى ابرز الأحداث على الساحة العربية والدولية على حد سواء، ألا وهي موجة التغييرات السياسية التي شهدتها العديد من دول المنطقة العربية دون سابق إنذار، بعد أن كانت ولعقود طويلة من الزمن بعيدة عن أي تغيير حقيقي على المستوى السياسي. والطريقة التي عولجت بها من قبل الصحف الجزائرية. توصلنا من خلال نتائج الدراسة التحليلية، أن الصحف الجزائرية أولت اهتماما كبيرا بما يجري في المنطقة العربية، من خلال عدد التغطيات التي أفردتها لتلك الأحداث، التي جاءت في أنواع صحفية متعددة، غلب عليها نوعي الخبر والتقرير، وقد ضلت هذه الصحف وفية لمصادر المعلومات التقليدية وعلى رأسها وكالات الأنباء، وتبنت هذه الصحف موقفا مؤيدا للشارع العربي في ثورته ضد حكامه، منذ البداية، كما استبعدت فرضية المؤامرة الأجنبية في تحريك الأحداث، وأجمعت أن أسبابها اقتصادية، اجتماعية وسياسية، كما أجمعت على دور وسائل التواصل الاجتماعي في إنجاح هذه الأحداث بكسرها للتعتيم الإعلامي والمساهمة في نشر مجريات الأحداث، وهو ما أدى إلى ظهور نوع جديد من الصحافة "صحافة المواطن"، كما أفضت النتائج إلى ظهور فاعلين جدد على الساحات العربية التي عرفت هذه الأحداث، أو ما عرف إعلاميا "بالربيع العربي"، متمثلين في المحتجين الذين أعلنوا رفضهم لسياسة حكامهم، والإسلاميين المستفيد الأكبر من هذه الأحداث، إذ تمكنوا من تحقيق هدفهم في الوصول إلى السلطة بعد عقود من الإقصاء.