الاستراتيجية الامريكية بعد الانسحاب من العراق في 2011و تأثيرها على الامن الاقليمي

Abstract

تسعى هذه الدراسة البحثية إلى تبيان طبيعة الإستراتيجية الأمريكية اتجاه العراق بعد الانسحاب الأمريكي في 2011 و تأثيرها على الأمن الإقليمي،باعتبارهاإستراتيجية متغيرة تعمل وفق ما تستدعيه المصلحة الأميركية في المنطقة،حتى أن كثيراً من الباحثين يعتبرون أن التغيير في السياسة الأميركية يأتي من خلال تغيير أساليبها، و أدواتها التي تعتمدها هذه الإدارة أو تلك من أجل الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وتثبيت ثوابت سياستها الإستراتيجية في العراق بغية الحفاظ على مصالحها القومية ، وليس بتغيير الأهداف أو المصالح الواضحة لإستراتيجية القوات الأميركية في العراق، ولعل انسحاب أمريكا من العراق كان أحد الدوافع الرئيسية لتطلعات دول المنطقة إلى التدخل المباشر أو غير المباشر في الشؤون الداخلية للعراق، مثل إيران التي كان لها تأثير كبير على الشؤون السياسية العراقية وإدارة العراق، ثم تدخلت دول إقليمية أخرى في المنطقة كتركيا و السعودية التي وجدت ضرورة لوجود مرتكز سياسي واقتصادي لها في العراق تحت تبريرات متعددة، حتى أصبح العراق بلد صراعات إقليمية،فنجاح أو فشل الإستراتيجية الأميركية تجاه العراق يرتبط إلى حد كبير بأسلوب الإدارة الأميركية داخل البيت الأبيض،و بغض النظر عن تغير الأحزاب الحاكمة أو الرؤساء في البيت الأبيض ،فإن أهداف الولايات المتحدة الأمريكية تابتة لا تتغير ،و هي الحفاظ على أمن إسرائيل و السيطرة على مصادر الطاقة.