دور التكوين لصالح الجماعات المحلية في الجزائر

Abstract

الملخص: تعتبر الإدارة العامة أداة لتنفيذ السياسة العامة للدولة، وخاصة السياسة الاقتصادية، وهذا يتطلب توافر شروط الفاعلية والنجاح لتحقيق التنمية المنشودة، وذلك من خلال خلق إدارة قادرة على التكيف مع تطور محيطها، واستخلاص الدروس من الخارج، والحصول على مكاسب جديدة واستغلالها بشكل رشيد، ولا يمكن اكتساب هذه القدرات إلا عن طريق الإدارة العامةمن خلال التدريب الإداري لمواردها البشرية، ويرتكز ذلك على البديهية القائلة بأن كل إصلاح وتحديث إداري يمر حتماً بنوعية الموارد البشرية. فالإدارة المحلية باعتبارها امتدادا لسلطة الدولة على المستوى الجهوي والمسؤول الأول عن تحقيق التنمية المحلية، أصبح إعادة تأهيلها وتحديثها رهان تسعى إليه جميع الدول بهدف ضمان جودة الخدمات، وهذا ما حققته الجزائر بعدما قامت الوزارة الوصية ممثلة بوزارة الداخلية والمجتمعات المحلية والتخطيط العمراني بتنظيم دورات تدريبية لفائدة أطر الفئات المحلية النوعية ممثلة بالأمناء العامين للولايات والبلديات، والمفتشين العموميين، رؤساء الأقسام، مدراء الإدارة المحلية، فضلا عن المسؤولين المنتخبين المحليين، حيث قام بهذه الدورات التدريبية أساتذة جامعيون ومديرون تنفيذيون لديهم خبرة واسعة سابقة في هذا المجال. اعتبارهم الفاعل الرئيسي لتنفيذها وتوجيهها بالشكل الذي يضمن تحقيق الأهداف لمتوخاة منها. -ضرورة تعدد مؤسسات التكوين وتجنيد الموارد المالية والكفاءات البشرية اللازمة من أجل التحديد الدقيق لاحتياجات التكوين و ميادينه من جهة، واستمرارية التكوين باعتباره مسارا من التحسين المستمر لمستوى المنتخبين المحليين مبني على المبادرة و الإرادة الذاتية لهم يدفعهم في ذلك طموحهم في تقديم أفضل ما لديهم لخدمة الوعود الانتخابية التي قطعوها للمواطنين الذين وضعوا فيهم الثقة و انتخبوهم.